الجمعة، 18 يونيو 2010

{ رهقُ السنين } الخاطرة الفائزة بالمركز الثاني في مسابقة من أجل قلبي فلسطين..،












شرفة عبور..،


فازت هذه الخاطرة بالمركز الثاني


في مسابقة { من أجل قلبي فلسطين }


في منتديات روح أديب الأدبية النسائية


وكان المحور: صورة طفلٍ جريح..،



،
منذ الخامسة عشر رهقًا وأنا أهرول، لألتقط جريدة اللئام من تحت أقدامهم، فأقرأها كيفما اتفقّ، ثمّ أسترخي وأستوفي حلمي الأبيض المستند
على شجرة زيتون في خارطةٍ قديمة عاثت الأرضة بها، فضيّقت حدودها ولم تكتفي بل غرست أنيابها في واسطة جسدها لتخرج { أبناءها
وبُناتِها } .. ونشرت جنودها ليتكئوا على كلِ باب كفزّاعةٍ لكلِ هوامِ السلام .. وانبرت تذرو على رؤوسهم مخلفاتِ وعودِها فابتلعوها وكانت
غصّة بل {وصمةُ } عار!
أقلتُ عار! وما معنى العار! لفظٌ يتبعُ أيُّ شنيع إلاّ الذلّة! ومالذلّة عند بعض القوم إلاّ حصنُ سلام يتوافدون عليه كلّما دُقّ مسمارٌ جديد في كبدٍ
رطبة، ظنًّا منهم أنّهم سيتركون تلك الأكباد معلّقة على أستارِ أوهامهم، وما علموا أنّها تحاملت على جراحها، و وثبت جمعاء وثبة قسورة
تتدافع جموعهم كل منهم يحمل
أحجارًا .. ومقلاعًا .. وروحَ قرار!
وأيّ قرارٍ هو؟ عزّة وطن عليهم استرجاعه من يد الجزّار قبل أن يقطّعه
فلهم الله لهم الله
..........
إيه مالذي أتى بابنة الخامسة عشر.. وماهذه الأفكار! كنتُ قد تناسيتُها ردحًا من الزمن فلم أعدتها؟ ها.. حسنًا يبدو أنّك تريدُ أن تطمئن يا صغيري
فاطمئن يا صغيري ونم نومة الهانئ بعزّته وعزّة أمّته فإنّي أقرأ في تفاصيلِ جرحك بنود صلحٍ قادم يعقده النائمون مع ذواتهم فيتبارون
للنصرة..
فنم يا صغيري نم ولتطمئن فأرضكم لن تموت ما دامت دماؤكم تسقيها

.......


فلله الحمد على نعمة البيان وأسأله تعالى أن يكون دليلنا إلى الجنان




* الجائزة كانت عبارة عن تصميم الخاطرة

وهي الصورة المعلقة في الأعلى بأنامل المصممة

الرائعة [ دمعة سحاب ] بارك الله وفي أناملها آمين

وطلب توقيع..