السبت، 7 مايو 2011

نبضُ وارد ().،





قبل ساعة طرق أذني، وشغلني عن الطريق، كما يشغلني عن النوم الآن  بعد يومٍ مجهد..
لم يكن الوحيد ولن يتوقّف نبض ذلك البريد، من قلب تلك النقيّة بل ذلك الحب السامي،
ولتصدقني.. أحتاج أن أرتب الحرف كثيرًا ثم أعيد ترتيبه، إن أردت أن أسطّر دفقة الطهر
التي تخالط فؤادي إن راودته ذكريات الأنس بها .. " حبًا وحكمةً وجمالًا " :)، ولتعلم أنّها
أكبر من أي حرفٍ يحاول أن يخرج إلى النور، وما أحوجنا في ضوضاء الصمت إلى صوتٍ صادقٍ يدفع عنّا تبعاته بكلتا يديه، تربيتًا واستحثاثًا، بحكمةٍ عجيبة تطمئن لها النفس، فسبحان من جعل من الأصدقاء جنةً دنيوية وارفة، وهيأ الصحبة الصالحة لإكمال المسير .. رفع الله قدرها، وحفظ قلبها من كل مكروه ولا حرمني قربها آمين!


وسيكون ما تنتظر ولعله قريبًا إن شاء الله.
السبت 4\6\1432هـ

الجمعة، 6 مايو 2011

نور الجندلي على رفوف مكتبتي ..،


مدخل..||~
مضى معرضُ الكتاب منذ أكثر من شهرين ولم يمضِ أثره ولن مادام خلّف في سراديبنا تلك الأفكارُ النيّرة،
لم أكن من قبل بذاك الحماس لحضور المعارض الفائتة فيما سبق من الأعوام، ولم أزره إلّا مرّةً واحدةً، استفدت منها كتجربة،
حيث كان الوضعُ جديدًا!.. وأفكار العالم صحيها وفاسدها، وصالحها وطالحها بين يديك، وأنت كقارئ مبتدئ يصعبُ عليك الانتقاء، والارتقاء بنفسك عن ما قد يشوّش أفكارك، أو لا يروق لك أصلًا فيصّطف في قائمتك كرقمٍ زائد، وإن كنّا نؤمن جزئيًا بأنّ كل كتاب يحمل فائدته وخاصةً لمن يقرأ بوعي، إلّا أنّ الإنسان الواعي ينأى بنفسه عن مضان المفسدة، ويستثمرُ حبّهُ للقرآءة فيما يرتقي بنفسه فكرًا وسلوكًا، ناهيك عن الكتب التي لا تحمل إلا السيّء والسيّء فقط
المهم وبعد رحلةٍ لا بأس بتنظيمها قضيتها في العام السابق مع الكتب، والتي ولله الحمد والفضل اقتطعتُ من أجلها بعض الأوقات  لزيارة المكتبة واقتناء بعض الكتب، تبيّن لي وجوب التخطيط لهذه الزيارة بحيث يتمّ تحديد نوعية الكتاب _ أدبي، فكري، علمي _ ونحوه، وأجّود الكتّاب في هذا المجال، وبالتأكيد الحرص على سلامة ونقاء فكر الكاتب..
...................................

الاثنين كان موعد الزيارة
بعد التخطيط و وضع القائمة والتي يغلب عليها الطابع الأدبي والتي يتناسب تمامًا مع ميولي _( فالأدب حياة ) كما يقول الرافعي رحمه الله_ بحثتُ عن أسماء الدور الناشرة لهذه الكتب، وعن ما إن كانت مشاركة في المعرض  وإن كان البعض تعجّب من بعض الكتب التي تباع محليًا ولله الحمد ولكن وجود ما تأمّله تحت سقفٍ واحدٍ مغرٍ :) ، انطلقنا ولكن أريد أن تروا قائمتي أولًا..

* في أعلى القائمة مؤلفات الأديبة السورية نور مؤيد الجندلي
بأحرفها التي تتغلغل في عمق الحياة وفي عمقك أنت! وكأنّك تقرأ ذاتك التي ظللت تبحث عن بعض معانيها التي  يصعبُ عليك تفسيرها
وصياغتها، وهي في مستوى فكريّ وأدبيّ غنّيٌ عن التعريف رفع الله قدرها ونفع بقلمها أمته آمين
كنت أقرأ لها في المواقع وبعد أن علمتُ أنّ لها مؤلفات بحثت في مكتبتين كبرى هنا ولم أجدها، فزاد شوقي لمعرض الكتاب!

* ولأننا ما زلنا في سوريا والمليئة بالمفكرين والأدباءأسأل الله أن يرفع عن أهلها الضر آمين، ويهيئ لهم أمر رشد،  تمنيت أن أجد شيئًا للأديبة نوال السباعي، أو لأحد أدباء هذه العائلة
فأيضًا قرأت مقتطفات لهم في المواقع، وأحببت أن يكون بين يدي أثرًا ورقيًا، فلست من هواة القرآءة الإلكترونية، ولم أجد للأسف.

* ثمّ المجموعة القصصية للأديبة السعودية الشّابّة: رذاذ اليحيى، والتي هي بعنوان بعيدًا إلى السماء قريبًا، فقد استمتعتُ بمقتطفاتٍ منتقاة من تلك القصص، وكانت في غاية التأثير، فقد أرهفنا حسنا مع قصتها ( وطارت يمامة ) وريم المطلّقة بكل مراة تلك اللحظات،
وعشنا تفاصيل الغربة مع فرح التي جاء قرار ابتعاث أبيها إلى الخارج بشكل مفاجئٍ وسريع في قصتها ( حمى في جسد الغربة )،
وجاءت ( مهلًا أنا عطشانة ) لتبش جرح الباحثين عن عمل، و ( ابتلعتُ دمًا ) لتلك الجريمة البشعة..! أسأل الله أن يحفظ أعراضنا ونساء المسلمين، تقريبًا تلك القصص التي أسرتني وجعلتني أبحث عن الكتاب، هي فعلًا كاتبة مبدعة ولا سيّما في عمرها حيث لم تتجاوز أسوار  الجامعة بعد أسأل الله أن يبارك في عمرها وقلمها ويسخرّه في أوجه الخير آمين..
والحمد لله وجدته ولكن ساءني غلافُ الكتاب حيث صورة امرأة مرسومة، وبعض النصوص التي التُبست علي!

* وخصّصت جزءًا من القائمة للكتب المتخصصة في تطوير الذات، حيث من الأهمية بمكان أن يلتحق المرء ببعض الدورات التدريبة، ويخصّصُ لها جزءًا من جدوله السنوي، كما يقرّرُ ذلك الأستاذ المدرب: طارق السويدان، وإن لم تواتيه الفرصة فليقرأ في هذا المجال كما أقرّرُ أنا!، واخترتُ من المؤلفين،  الشيخ الدكتور: عبد الكريم بكّار، وهو كما يعلم الجميع علّامة في الفكر وأكبر قضية يحاول تأصيلها هي الاهتمام بالعلم والتعليم، وما يترتب على هذين الأساسين من صلاح الأمّة ورفعتها،
والمؤلف الآخر للأستاذ المصري: كريم الشاذلي، وتعرفّت على فكره من خلال انتقاء إحدى الأخوات الغاليات على قلبي لبعض مقالاته، ونشرها في الموقع.

* وأخيرًا شاهدتُ الإعلان عن ( طفولة قلب ) للشيخ الدكتور: سلمان بن فهد العودة فشدّني، وشدّني أكثر بعد شرائه تنسيقه المميّز،
وطبعًا محتواه كان الأجمل..

*

وفي الختام
أمّا ما انتقيت واستطعت الحصول عليه فهو موضّحٌ في الصورة
وأنهيتُ قرآءتها الحمد لله.. ما عدا مؤلفات الشيخ: عبد الكريم بكّار فأنا أقرأ في وقفات للعقل والروح
ولم أبدأ في الآخر بعد والتيسير منه تعالى
وسأحاول إدراج اقتباساتي في صفحة مستقلة بإذن الله..
وفاتني بعض المؤلفين وبإذن الله لنا فرصة في العام القادم إن كنّا أحياء

....
مخرج||~

أسأل الله أن ينفعنا بما علّمنا ويزيدنا علمًا وعملًا آمين