[ مكتبة الزيزفون ]




||&||

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين
منذ مدة وفكرة فتح صفحة خاصة لقرآءتي تراودني
وها هي ذي أمامي والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
ستجدون هنا بإذن الله اسم الكتاب مرفقًا بنبذة بسيطة عنه
وقرآءة مختصرة فيه
وستكون هذه الصفحة متجددة بإذن الله
وأرجو أن تجدوا فيها المتعة والفائدة
فكونوا بالقرب دومًا

~


[ أفكار صغيرة لحياة كبيرة ]
\&
المؤلف: كريم الشاذلي
دار اليقين للنشر والتوزيع
224 ص من القطع المتوسط
72 مقالة

في الحقيقة أول كتاب أحببت أن أبدأ به، وهو أحد كتب تطوير الذات وهو ممتع وذو أسلوبٍ متفرد،
حيث يعتمد على القصص الرمزية، وتحليلها ووضع التأملات حولها، ثم ختم المقالة بمقولة
لمفكر أو عالم أو أديب، وهذا مما يعين على نشرها عبر البريد الإلكتروني.

وكما يقول الكاتب عنه:
" هو كتاب تأملات، مهمته أن يحلق بعقل القارئ، ويذهب به إلى جوهر المعنى، وليس 
كتابًا عمليًا يسير على منهجية وأسس وقواعد علمية" ص 212


ومما أعجبني في هذا الكتاب: أربع صفحات وضعت كهامش في آخر الكتاب ليتمكن القارئ من تدوين ملاحظاته
ومناقشة الأفكار الواردة في الكتاب..

~

بعض عناوين المقالات:

* كن صاحب يدٍ بيضاء.
 * عقلك لا مكانك هو ما يجب أن يتغير.
* الشهيق المنقذ.
* التقارب المدروس.
* نفثة الثعبان.
* فتح مخك.
* الناس كالسلحفاة.
*الطيور المهاجرة.
* الخوف من الحرية.
* الحقيقة.
* ليكن لك كهف.
* أنت بشر مهما علوت.
* نقطة الزيت.

وغيرها الكثير..


مقتبسات من الكتاب:

* " إنّ الأفكار والتأملات تطرق باب العقل على استحياء، فإذا تركناها وذهلنا عنها،
خسرناها وأضعفناها، وربما ندمنا عليها وقت لا ينفع ندم ولا حسرة "
~
* " الإنسان الإيجابي الفعّال هو بطبيعة الحال إنسان مشغول، والفراغ والسكون هما الهواية 
المفضلة للكسالى والفارغين وساكني القبور، ولكن ليس علينا أن نكلّف أنفسنا مالا تطيق
قال تعالى: ( لا يكلّف الله نفسًا إلا وسعها ) "
~
* " الهدف الكبير يقضي على المشكلات الصغيرة "
~
*" من الهراء أن يعتقد أحد أن التغيير مرهون بتغيير المكان أو الظروف، وكما قال أدسون:
" لا تستطيع حل مشكلة بنفس الذهن الذي أوجدها"، وإن كان تغيير البيئة قد يصلح أحيانًا 
كعامل من عوامل النجاح، لكن يجب أن لا نرهن أمرنا بهذا التغيير الذي قد يأتي وقد لا نراه"
~
* " الحكماء من يلتقطون الحكمة ويحاكون العظماء دون أن ينغمسوا في شخصياتهم "
~
* " الذين كان لهم كلمة وأثر في تغيير بعض أحداث الحياة، كانت سطوتهم أول الأمر
ذاتية، حتى إذا سيطروا على أنفسهم وملكوا زمامها، حولوا وجهتهم إلى دائرة أوسع فأوسع"
~
* " لا بد من عمل نقد ذاتي للنفس، وإعادة النظر فيما نفعل، خاصة إذا ما وجدنا أن عدم التوفيق
قد طالت زيارته لنا "
~
* " يقول الشيخ الغزالي: إنني أريد إفهام المؤمنين، أن الحياة في سبيل الله كالموت في سبيل الله
جهادٌ مبرور، وأن الفشل في كسب الدنيا، يستتبع الفشل في نصرة الدين، إن السلبية لا تخلق
بطولة، لأن البطولة عطاء واسع ومعاناة أشد "
~
* " هدفك الواضح.. تصميمك الراسخ.. صبرك الجميل.. إيمانك بالله.. ثقتك بقدراتك..
هي أدواتك كي تصبح مليونيرًا إن أحببت "
~
* " إن أحد أهم مفاتيح نجاحنا في الحياة: هو مفتاح السمعة الطيبة والسجل الطاهر 
النظيف، والسيرة التي تنافح عنّا بكل قوة "
* " يقول باولو كويلو: عندما تطمح في شيء وتسعى جادًا في الحصول عليه، فإن العالم بأسره يكون في صفك"

~

\\ &إ وألقاكم مع كتاب جديد بتوفيق الله 





( 2 )

[ اكتشاف الذات ]

\\&;

المؤلف: أ. د. عبد الكريم بكار
مؤسسة الإسلام اليوم
للإنتاج والنشر
188 ص


صباحكم جنّة وسمو 
وهاهو انتقائي الثاني وأحببت أن يكون أيضًا في تطوير الذات
مع المختص في هذا المجال الشيخ الدكتور 
عبد الكريم بكار
وهذا الكتاب يؤسس لتطوير الذات على مبادئ راسخة
من ديننا القويم.. وهو من أجمل وأعمق الكتب التي قرأتها في هذا
المجال

||

يتساءل المؤلف في مقدمة كتابه
" لماذا الحديث عن تنمية الشخصية؟

ثم يجيب 
"لا خلاف اليوم في أننا نعيش عصر التطورات السريعة فما تم إحرازه من تقدم
علمي، إلى جانب التوسع الهائل في استخدام نظام التجارة، أديا إلى تغير بيئات حياتنا الخاصة،
وبيئات أعمالنا العامة، كما أديا إلى تغيير في أشكال العلاقات القائمة في مجتمعاتنا، ونتج عن كل ذلك
تغييرات واسعة في الإمكانات التي نملكها، والتحديات التي تواجهنا، وقد استوجب كل ذلك التركيز على تنمية المفاهيم
والقدرات الشخصية لكل واحد منا، حتى نعيد تأهيل أنفسنا للتعامل مع المعطيات الجديدة "

~



قسم الكتاب إلى 15 بابًا أو أساسًا يتم من خلالها اكتشاف الذات
وهي :

1- الوعي الذاتي
2- العقيدة والمبدأ.
3- أحوال القلب والروح.
4- الجانب النفسي والخلقي.
5- السلوك.
6- الفكر.
7- العلم والمعرفة.
8- التغيير والإصلاح.
9- التعامل مع المشكلات.
10- الإنتاجية والجودة.
11- التفوق والنجاح.
12- الإبداع.
13- تدبير الشأن الخاص.
14- العلاقات الاجتماعية.
15- نحو المستقبل.

~
وأرفقت بكل باب مؤشرات ومرشدات معرفية وسلوكية 
بحيث تردم الفجوة بين المبادئ التي نظن أننا نتمثلها وبين سلوكنا الفعلي



~

والكتاب مرتب ومنسق بشكل ملفت، مما تشكر عليه المؤسسة والتي تهتم
بهذه الناحية

~

مقتطفات من الكتاب:

* " إن العولمة بآليتها الرهيبة تضغط على الناس من أجل جعلهم يهتمون بالمصلحة الخاصة على حساب
المصلحة العامة، والتنازل عن المبدأ في سبيل المنفعة، وإيثار العاجل على الآجل، كما أنها تفرض معايير
جديدة للحصول على العيش الكريم، إذ أنه من الآن فصاعدًا لن ينفع شيء عادي، وسيكون المستقبل للأشياء
المتفوقة والباهرة، وهذا كله يحتاج منا أن نتعلم من جديد كيف نتشبث بمبادئنا وأصولنا، وأن نتعلم كيف نطور
إمكاناتنا ومهاراتنا، وكيف نكون دائمًا في الطليعة الخيرة والمنتجة."

~

* " رجل المبادئ يتحلى بالجرأة والإقدام على التغيير والتطوير، لأن مبادئه توفر له الأرضية الصلبة 
للحركة، ولذلك فهو مع تجدده يشعر بالإطمئنان، كما يشعر أن كل ما يقوم به من تغييرات منظوم في سلك
واحد، ويخضع لرؤية واحدة، وهو أبدًا قابل للفهم والتفسير."

~

* "  ليست مهمة العقيدة أن ترسم الفضاء النظري لتصوراتنا وأفكارنا فحسب، وإنما يجب أن تكون
إلى جانب ذلك مصدر إلهام وتحفيز لنشاط الإنسان المسلم "

~

* " كثير من الأعمال يبدو اليوم للناس على أنه خيّر وينال أهله الثناء عليه، أما عند الله_ تعالى _، فقبول الأعمال
الصالحة منوط بنية أصحابها "

*"  كما أن للواحد منا صورة ظاهرة يمكن أن توصف بالحسن أو القبح، فكذلك هناك صورة باطنة، هي عبارة
عن هيئة معنوية تامة، فيها من معالم الحسن والقبح ما في الهيئة الظاهرة المحسوسة. "


* " ضعف الشعور بالواجب يتولد عنه تلقائيًا ضعف الشعور بالمسؤولية، ويتولد عن ضعف الشعور بالمسمؤولية
شعور عميق بالتفاهة والعقم والفراغ " 

~

* "  المرء حين يصاب بأزمة كبرى يفقد حاسة الاتزان لديه، ويصبح الاستغراق في شيء على حساب شيء
آخر مرضًا عامًا، أشبه بالوباء، وانظر إلى إشعاعات قول الله  - جل وعلا - ( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة
ولا تنس نصيبك من الدنيا ) .." 

~

* " التغيير دائمًا ينطوي على قدر من المشقة، ولكن حلاوة النصر على النفس، ونشوة اجتياز العقبات تنسي
المرء طعم المعاناة، وهو ينتظر إلى جانب ذلك من الله حسن العاقبة "

~

* "  إن التدفق الكبير للمعلومات يجعل ما بحوزتنا من معارف ومعلومات يتقادم بسرعة كبيرة،
وتفيد بعض التقديرات: أن نحوًا من 90% من جميع المعارف العلمية قد تم استحداثه في العقود
الثلاثة الأخيرة، ويتوقع أن تتضاعف هذه المعارف خلال الاثنتي عشرة سنة القادمة "

~

* " لا بد أن نفرق بين السابح في خيالاته وأوهامه دون أي أصول علمية، ودون التركيز على أي هدف،
وبين الذي يوجه خياله، ويسيره في اتجاه محدد، ونحو هدف معين، وفي إطار بعض المعطيات والثوابت
العلمية المعترف بها ".

~

*" إن الجسد هو الراحلة التي من شأنها أن نبلغ عليها كل الأهداف، ويجب أن تكون قوية بما فيه الكفاية."

~

* "  كلما ارتقى الإنسان في مدارج الكمال: زادت حاجته إلى الآخرين - على خلاف ما يتوهم-، وصار المزيد
من اكتماله ونموه مرتبطا بالمزيد من العلاقات الجيدة مع أسرته، وزملائه، وعملائه، والناس أجمعين.
إن المراهق هو الذي يقول: أنا وأنا، أما العاقل والناضج، فيقول: نحن ." 

~

* " يجب أن يكون واضحًا: أن كل الأهداف التي سنحققها في هذه الدنيا مهما عظمت، فإنها ستظل
صغيرة، لأن الاستمتاع بها سيظل مؤقتًا ومحدودًا، ولهذا فالحري بنا: أن نتجاوز هذه العقبة،
وذلك لن يكون إلا إذا جعلنا أهدافنا وطموحاتنا وتطلعاتنا الدنيوية مرتبطة على نحو ما بالفوز بكرامة
الله تعالى في الآخرة، وذلك من خلال قصد الاستعانة بما نحوزه على تقوى الله، ونفع العباد، 
ومن خلال الحرص الشديد على أن يكون نشاطنا كله في دائة المباح، وفي إطار التوازن بين حاجاتنا
اليومية، وحقوق الآخرين علينا، وبين ما نسعى إلى تحقيقه في المستقبل." 

~

* " يقولون إن حضارتنا الإسلامية حضارة نص، ويذكر ذلك بعضهم في معرض الذم، مع أن الذي
أعطى التماسك لحضارتنا، ووفر بنية أساسية لثقافات الشعوب الإسلامية على تباينها هو نصوص 
القرآن الكريم والسنة النبوية، ولولا تلك النصوص، لتعرض القاسم المشترك بين الشعوب الإسلامية
إلى زلزال عظيم، بسبب فداحة المحن والمخاطر التي مرت بها الأمة في تاريخها الطويل، ونحن الآن
بحاجة إلى أن نستخرج من تلك النصوص المقومات الأساسية للهيكل الثقافي الذي نحتاجه اليوم
في تحديد مشكلاتنا، والإجابة على الأسئلة الكبرى التي يلقيها علينا امتحان التاريخ، إلى جانب توفير
مستلزمات النهوض بأمة الإسلام نحو الموقع الذي يليق بها بين الأمم، وهذا هو المعيار الدقيق لتحديد
حاجاتنا المعرفية. " 

.....
وفي ختام جولتي في هذا الكتاب يجب أن أضع مقولة المؤلف حفظه الله:
" إني لأرجو من الله - تعالى - أن يساعد هذا الكتاب القرآء الكرام في إعادة تكوين صورتهم عن أنفسهم
من جديد، بعيدًا عن الإفراط والتفريط "

&أيضًا ألقاكم مع كتاب جديد بحول الله دمتم بخير &


.....................................................



( 3 )




وهذا الصباح يشرق مع مؤلفين للأديبة: نور الجندلي

رواية أقمار بغدادية
و
المجموعة القصصية المعنونة بــ : بريقٌ في داخلي

الناشر: دار الفكر - دمشق - سورية

~

[ أقمار بغدادية ]

تقع الرواية في 131 ص
وثلاثة عشرًا فصلًا

والعنوان قد يختصر القرآءة، ويبرز هوية أبطال الرواية

ومن حي الجادرية البغدادي انطلقت لتنتهي في دمشق

سلسلة من الأحداث التي تتكرر في غياب الأمن
بتفاصيل مختلفة ويربط بينها الخوف والدمار

.:ملامح من أحداث الرواية:.

* في حي الجادرية البغدادي الأصيل، وقفت أمام النافذة أرقب عودة
والدي الذي خرج بحثًا عن طريقة نتجاوز بها هذا الحصار المريب الذي طال
لينال منا جميعًا

* جلست تلازمه لحظة بلحظة، تتقمص تارة دور الممرضة، أو تنتقي دور الحكواتي الذي
يجيد إضحاك الآخرين، وأظنها قدنجحت في اختلاس ابتسامة صغيرة منه، لما قلدت أصوات
حيوانات الغابة كلها، وقلبها مشغول بحيوانات أخرى أشد ضراوة..

* ساعة مضت لنسمع خشخشة مفتاحه في القفل..
أبي الذي غاب عنا منذ يومين يسعى من أجل تأمين السفر في أسرع وقت ممكن،
بعد أن تلقى ورقة صفراء وضعت على نافذة سيارته تحمل تهديدًا..

* لمن نترك بيتنا الذي احتوانا أعوامًا طوالًا؟ لمن تورث مكتبك الذي بنيته بنجاحك وجهدك؟

* في غضون ساعتين، كانت الحقائب معدة، محشوة بملابس، وأوراق لازمة، وكتب قليلة،
وبعض الصور والمعدات..
وكانت عقولنا محشوة أيضًا إلى حد الانفجار بالذكريات ومخاوف المستقبل وكثير من
التساؤلات..

* أين فؤاد لقد كان منذ قليل هنا....
كانت عيناه مسمرتين في الأرض، قد فتحهما على اتساعهما دون أن يرف جفنه..
أسرع والدي إلينا وقد شغله تأخرنا، ليرى المشهد أمامه، فأغمض عيني فؤاد بيديه،
وصرخ بي كي أساعده على النهوض والسير..

* صحوت بعدها لأجدنا قد وصلنا إلى الحدود السورية..
لحظتها شعرت براحة نوعًا ما، فعلى الأقل ستكون أسرتي بأمان، إلى حين يتدبر
والدي أمور الهجرة إلى الدانمارك، كما خطط لنا لنعيش هناك بطمأنينة، ريثما
تستقر الأوضاع فنعود لنقبل تراب الوطن..

* قادنا إلى الشقة عبر أزقة ضيقة، وانتهينا إلى بناء قديم من طابقين،
يبدو من الخارج مسنًا، عمره خمسون عامًا أو أكثر...

*اعتنت أمي بفؤاد طويلًا، ولازمته إثر الحمى التي أصابته ليلة وصولنا..
فجعلته ينتفض من رعشة البرد، وباغتته الكوابيس والأحلام المزعجة بين حين وآخر،
فراح يهذي بكلمات شتى، كلها كانت تصب في إطار الرعب من عدو مجهول، يحاول قتله..

* نفضت النعاس عن كاهلي وتأنقت واستأذنت للخروج، حملت أوراقي الجامعية
منطلقًا للتسجيل في جامعة دمشق، وذلك بشكل مؤقت ريثما ننتقل إلى الدانمارك..

* لقد كذب علي ذلك الرجل المدعو فادي، أخذ ثروة من المال على أمل تأمين سفر لنا
إلى الدانمارك...
ولكنه اختفى فجأة ولم يتصل، وهاهو هاتفه مغلق!

* وترتسم ملامح جديدة على وجه أبي..
ملامح لم أستطع فهم سببها، فهو يغادر البيت والتعب باد عليه،قد طبعت الشمس الحارقة
بصمتها على وجهه ويديه......
قلبت الأمر في ذهني، فأنا أعرف أن أعمال الحسابات في المصنع الذي يعمل فيه
قد ترهقه ذهنيًا، لكن كما أراها فهي تستل صحته..
ثمة سر كبير يضمره!
الرجل والعربة، الحقيبة وأبي، كلها ألغاز حشرت في رأسي.....
العمل الشريف ليس عيبًا يا بني..

أحداث عشتها مع أبطال الرواية، وشهقت حين مات الأب، وترك ثلاثة أولاد
وأمهم .. تحيطهم الغربة والفقر، وتفاصيلٌ أخرى مدقعة،
والذل بعد العزة مرٌ مرٌ اللهم أجرنا!
ولكنها لم تنتهي بهذه النفسية المحبطة، وكالأديب المسلم الذي يعرف تأثير الحرف
على الفرد والأمة، قررت الأديبة: أن تثبت معنى قولهم " الشدائد تصنع الأقوياء "،
فختمت روايتها بذكر النكبات التي مرت بها بغداد،
وكيف أنها بعدها  تعود للنهوض من جديد

ومن مقولتها:

" سفراء تاريخ وحضارة أنتم يا أقمار بغداد "

وتنقلها بين الألم والأمل يتضح سبب تسميتها

(أقمار بغدادية)

قرآءة ماتعة أتمناها لكم

و لتدعوا  دومًا  اللهم آمنا في أوطاننا!
فالأمن الذي نعيشه أجل نعمة

وطابت أيامكم وسأعود لكم بإذن الله مع نبذة
عن المجموعة القصصية: بريق في داخلي

،



( 4 )

[ بريقٌ في داخلي ]

نور الجندلي

تقول في مقدمتها:

" هناك خلف الأبواب المغلقة، تسكن قصص وحكايات..
تتنوع فيها الشخصوص لتكون أحيانًا وهمًا، وأحيانًا أخرى حقيقة،
لكنها لا تكون أبدًا نابعة من فراغ، إنها قصص معاشة في زمنٍ ما،
أبطالها مجهولون، لكنهم يشبهوننا إلى حد بعيد، قد يسكونن معنا، ويقاسموننا
خبز الحياة"

~

أما عن أسلوبها في هذه المجموعة فتقول:
" إنها قصص خرجت قليلًا عن قوالب القصص القصيرة، لتندمج
مع خطرات النفس، فتولد بصمة، أطبعها بصمتٍ لعلها تترك أثرًا"
فهي قصة في قالب خاطرة أو العكس
وقد أبدعت بحق في مجموعتها هذه والتي تتكون من 21 قصة قصيرة..

وهذه قائمة بأميز العناوين حسب رؤيتي وذوقي الأدبي:
* بريقٌ في داخلي.
* ليلة قرب حكيم.
* ظل في الثلج.
* أجمل أثوابي.
* روح محلقة.
* كعك محلى.
* غدًا بك أجمل.
* طوق الياسمين.
* السيدة الرمادية.
* رحلة العمر.

أرجو أن تحصلوا على مؤلفاتها وتستمتعوا بقلمها الفذ..

~ ~ ~

هناك 5 تعليقات:

  1. جميـل يَ زيزفون ♥
    حقيقةً ,, لم أقرأ منها شيئاً
    إلاّ أني كنت أنوي اقتناء "اكتشاف الذات" ولسوء حظي لم أجده في جرير :(
    محتوى كتاب أفكرا صغيرة راق لي ’’ لعل لي إطلاع عليه في أقرب زيارة لجرير بإذن الله

    موفقة عزيزتي ,,
    إن شاء الله لي إطلالات هنا لأستفيد من نتاجكِ القرائي ♥

    ردحذف
  2. من هنا جواهر ♥

    أهلا ومرحبا بالحبيبة
    أنرتِ مكتبتي المتواضعة
    حييتِ وأكرمتِ..،
    ............

    حقيقة سيظل ( اكتشاف الذات )
    من أروع الكتب التي قرأتها
    وخصوصًا في مجال تنمية الذات
    وأما أفكار صغيرة فهو جميل
    جدًا وأسلوبه ممتع ومنطقي

    وجميع ما أدرج إلى الآن من زيارتي
    لمعرض الكتاب في العام الماضي

    وفقت لروحك أطيب المنى
    سأسعد بتواجدك دومًا

    ردحذف
  3. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد انقطاع شبه طويل والله المستعان
    أعود هنا مع آخر الكتب التي قرأتها:
    [ خادم فقراء أفريقيا ]
    حيث أتاحت لنا الأخت الفاضلة: الصمت حكمة القرآءة الجماعية لهذا
    الكتاب


    *
    [ الجزء الأول من القرآءة ]

    بداية بسيرته ومؤهلاته العلمية
    اقرؤوها .. فحريٌ بمثله أن يعيش
    أرقى مستويات الترفيه ولكنه اشترى الآخرة!
    ............
    أعجبني مبدأه في الاهتمام بالتعليم والتقيد بالأنظمة
    والبعد عن زج قوافله الدعوية فيما يوقف مسيرتها
    وهو بذلك يتبع سنن العلماء والمحسنين الحكماء..
    ...........

    مقتطفات من أقواله شفاه الله وحفظه لفقراء أفريقيا&

    الحقيقة أن المطلوب هو دعاة ينذرون أنفسهم لله ويبيعون دنياهم بآخرتهم و أن يتخذوا
    هذا القرار بتأن بعيداً عن العاطفة والحماس وعندئذ نستطيع أن نحمل رسالة الإسلام
    إلى كل مكان .
    .....................

    لا أدعوك ابنتي إلى الذهاب معنا إلى غابات أفريقيا وصحاريها للدعوة هناك ولكن أطلب
    منك أولاً الدعاء لمن يذهب وثانياً تخصيص جزء من وقتك وجهدك ومالك للدعوة إلى
    الخير بالحكمة وتذكري فمن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً ص30
    ................

    يعتقد بعض المحسنين أن أثر إحساسهم يكون قليلاً إذا ما تبرعوا بمبالغ قليلة ومالا
    يعرفونه أن الله تبارك وتعالى يبارك في تبرعاتهم إلى درجة لا يتصورونها أو هكذا ما نرى
    في الميدان. ص34
    ...................

    إن استراتيجية العمل الخيري يجب أن يعاد النظر فيها فما نعطيه من طعام ينتهي
    مفعوله بعد 24 ساعة. . ولكن ما نعلمه من حرف يبقى أثره أمداً طويلاً، طبعاً أنا لا
    أكتب عن المجاعات التي لا مجال فيها إلا بتوزيع الطعام ولكن أكتب عن الفقر والعوز. ص 40

    حين نحمل همومنا فأننا سرعان ما نجد أنفسنا مثقلين بها وعاجرين عن
    الاستمرار في حملها مع العلم أن الهم أثقل شئ من الموازين فكل ما نحتاجه هو أن
    نضع كأس الماء جانبا ولو لفترة قصيرة لنستطيع حمله مرة ثانية.
    فعندما تعود أخي العامل من العمل إلى بيتك فاترك هموم العمل جانبا ولا تحملها معك
    لأنك ستحملها في صباح الغد من جديد وتعلم كيف تستغل وقت راحتك لتسريح.
    [ ص 48 فن إدارة الضغوط ]


    بعض الطوائف البروتستانتية استغلت شغف الأفارقة بالرقص فاعتمدته
    طريقة لاداء صلواتها من أجل استدراجهم.
    ص 48


    هناك من لا يزال يعتقد أن الاسلام دين للعرب
    فقط
    ص 51

    ......................
    [الجزء الثاني من القرآءة ]

    العمل الخيري يمتص طاقات الكثير من الشباب الذين لو لم يوجههم عمل إلى
    هذا الطريق لربما انحرفوا وساروا في طريق التطرف والتعصب المؤديين إلى العنف،في الميدان الخيري
    فلا استطيع أن أوصى اولئك الذين انقذهم عملنا من
    مهاوي الجريمة والانحطاط الخلقي على سبيل المثال عقدنا في النيجر ودول اخرى
    دورات خاصة بالمنحرفات أخلاقيا واستجابت الغالبية العظمى منهن وبدأن رحلة التوبة
    والحياة الطاهرة وكانت نسبة نجاح هذه الدروات وانقاذهن من حطيط وذلك الزنى إلى
    كرامة المرأة في الاسلام 86,6%

    [ العمل الخيري والأمن الاجتماعي ص 56 ]

    كثير من القصص اللي صارت أنا أذكر امرأة عمرها 20 سنة متزوجة وكان معاها
    طفلها الرضيع شايلته وأبوها وإخوانها ما شافتهم من الصغر لما فقدت البصر أما ولدها
    الرضيع طبعاً ما رأته أبداً عندما نزعنا الضمادة من على عينها والله يا أخوان كنت أتمنى
    أن تكونون معنا بكت وبكينا معها عندما رأت طفلها لأول مرة في حياتها وكنا ننقل بصرنا
    بينها وهي تبكي وبين أبوها وإخوانها من حولها وكلهم يبكون والط اقم الطبي يبكي
    والدعاة يبكون كله تأثراً بهذه المرأة اللي كانت في مقتبل حياتها وكأنما كان محكوم
    عليها بالسجن مدى حياتها والآن صدر قرار بالإفراج عنها بعد أن رد الله سبحانه وتعالى
    لها نعمة البصر بفضله سبحانه.
    [ مخيم النور ص 69 ]

    ردحذف
  4. الجزء الثالث من القرآءة
    أفطرت معهم ( قبسات من أثر تفطير الصائمين )

    في توجو دخل أكثر من 70 شخص في ثلاث قرى في منطقه كويتي في الإسلام،
    ولما قدمنا الإفطار في سجن مدينة سوكودي ثمانية من المساجين دخلوا الإسلام
    داخل السجن المركزي ويخبرنا مدير السجن بعد ذلك لما قعدنا نتباعهم أنهم حسن
    دينهم، وأن هو شاكر رغم أن هو غير مسلم إلا أنه شاكر جدا لنا لأن كل من يبدأ يسلم
    يتحسن في أخلاقه وتصرفاته بفضل الله سبحانه وتعالى وهذا ليس مقصروا هذا الكلام
    ما سمعناه من مدير السجن في سجودي وحدها، سمعناه في تنزانيا، سمعناه في
    تشاد، سمعناه حتى في السودان، الناس عندما يسلمون تتحسن تصرفاتهم، بشكل
    كبير جداً بفضل الله سبحانه وتعالى.

    ...


    عندما نقدم الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة نستطيع أن
    نكسب القلوب بسهولة وخاصة إذا رافقها إفطار صائم أو الأضاحي أو توزيع ملابس أو
    غيره، لأن هذه تكون مجرد مفتاح لنا إلى قلوبهم نستطيع أن نرخي مفاصلهم ونجعلهم
    مستعدين يسمعون كلامنا .
    عندما ص 79


    ...


    يقول أحد الشيوخ أنه صار له ستين سنه ما ارتكب معصية أو
    كبيرة من الكبائر حسب ما يتذكر، ويرجو الله سبحانه وتعالى ويلح في الدعاء أن يتقبل
    دعاءه للعرب والمسلمين الصالحين منهم اللي ما نسوا الفقراء والمساكين في قريته
    مع بعد المسافة .

    ردحذف
  5. [ الجزء الرابع من القرآءة ]
    حجوا فأسلمت قراهم

    من ص 84 إلى ص 98
    كما يبدو تفريغ لمحاضرة صوتية ألقاها الشيخ
    بعنوان ( حجوا فأسلمت قراهم )
    جمع فيها قصص مجموعة من الوجهاء
    الذين استجابوا للإسلام، ثم قامت جمعية العون
    المباشر بتحجيجهم، وأثر ذلك في إسلام المئات،
    وبناء العديد من المؤسسات الدعوية،
    ومنهم السلطان سليمان تنكاري الوالي على
    إحدى قرى تشاد..
    ومختار وهو أحد الأقزام وهي قبائل بدائية جدًا
    تعيش على الصيد وتبادل السلع
    والكثير الكثير من القصص..
    نسأل الله أن يجعله في ميزان حسناته وكل من شارك
    في دعمه ودعم جمعيته آمين


    .............
    رأيت فرحتهم بالأضاحي [ من ص 99 إلى ص 109 ]

    هذا الباب أيضًا تفريغ لمحاضرة ألقاها الشيخ بعنوان:
    رأيت فرحتهم بالأضاحي

    ابتدأها الشيخ ببيان الهدف من هذا المشروع وهو كما ذكره:

    حديثنا اليوم معكم عن مواقف من ثمرات الأضاحي التي تتبرعون فيها لإخوانكم في
    إفريقيا، جزاكم الله كل خير. وكنا قد بدأنا برنامج الأضاحي في عام 1982 منذ أكثر من
    ثلاثة وعشرين سنة وبرنامج الأضاحي ليس مجرد ذبح أضاحي وتوزيعها ثم نمضي،
    ولكن هناك برامج دعوية مرافقة ومحاضرات وقوافل دعوية إلى القرى التي نذبح فيها .
    كذلك نفتتح مشاريع إسلامية مثل الآبار والمساجد ودور الأيتام والمدارس وغيرها .
    نستغل هذه الفرصة الطيبة لمحاولة إزالة وتصفية الخلافات بين القرى وبين العائلات
    والحمد لله في كل سنة نحاول أن نحل مجموعة من المشاكل بين الأهل عن طريق
    جمعهم جميعاً في موسم الأضاحي. وما ننسى في هذه المناسبة الطيبة أن نطيب
    خواطر الأيتام والأرامل والفقراء والمحتاجين ونقوي الروابط مع المسلمين، نحاول نعزز
    إيمانهم بدينهم نزور المساجين، نزور المرضى، وغيرهم في هذه المناسبة .


    بعض القصص :

    * في منطقة "موبتي" في شمال مالي وهي منطقة إسلامية مشهورة وكانت عاصمة
    للدولة الإسلامية اللي قامت هناك، القصابين رفضوا أن يأخذوا أجر على ذبح الأضاحي
    وقالوا إذا إن توا تبرعتم بفلوسها فحن نتبرع بوقتن ا. وشارك معانا عدد كبير من رجالات
    الدولة والمسؤولين، أما بالذبح أو بتقطيع اللحم أو بالتوزيع ونتيجة الحفلة هذه الحمد لله
    دخلت أسرتين الإسلام، وحدة مسيحية والثانية وثنية والحمد لله إنهم استقاموا على
    الإسلام لأن وصينا عليهم إ مام المسجد لأن مثل ما ذكرت المدينة هي في الأصل
    إسلامية بفضل الله سبحانه وتعالى .

    تعليقي: النفوس فيها من الخير الكثير، فقط تحتاج إلى القدوة والتحفيز



    *في قرية من القرى "تلدنجوا" حرمة مسيحية جاءت إلى الداعية في بيته وطلبت منه
    لحم وما كان عنده إلا نصيبه لأنها جته البيت فتبرع لها بنصيبه وذهبت تحدث النساء
    المسيحيات والوثنيات عن سماحة الإسلام وقالت لهم والله أنا كنت أهاجم الإسلام
    باستمرار وأشعر بالندم على ما كنت أقوله سابقاً عن الإسلام وأسلمت وبدأت تبشر
    بالإسلام متأثرة بعطف المسلمين .




    *يوم من الأيام رحنا إلى داخلية من داخليات الطلاب في جزر القمر في أم درمان وجدنا
    الطلاب كلهم صاحيين يهللون ويكبرون نحاول نن زل الثور عادة على مكان عالي لكن
    الطلبة راحو جابوا أربعة كراسي ووضعوا الثور عليها كأنه عريس، ونزلوه على الأرض
    حتى أدخلوه بالداخل وربطوه وهم يصارخون لحم لحم لح م. الحقيقة بكينا إحنا
    الموجودين لما رأينا أولادنا من الطلبة اللي يدرسون في الجامعات السودانية من جزر
    القمر كيف فرحهم وجئناهم في اليوم الثاني بعد الصلاة وذبحنا الثور ووزعناه في حضور
    الطلبة .

    مضحك .. مبكي
    وقد نوه الشيخ إلى أن جزر القمر لا يوجد بها أضاحي لأنه لا يوجد بها حيوانات نظرًا
    لطبيعة أرضها الصعبة.. وإنما تشحن لهم من مدغشقر !
    وكذلك ذكر الجابون تشحن لها عبر الطائرة من تشاد
    فالحمد لله على فاضل نعمه وإحسانه

    ردحذف