السبت، 26 مارس 2011

أمنية ()..،

في خضم الأماني التي تطوّق القلب، تبرز أمنية تلحُّ بقوّة
لا أعلم هكذا استيقظت بالأمس وربما نمت وأنا أفكّر بها
تمنيت أن أفرح أحبتي جميعًا بهدية جميلة أعلم تمامًا أنهم سيحبونها
ثمّ أموت في ذات اليوم، وجلست أفكّر كيف سيكون وقعها وهل سيذكرون
لي موقفًا سيئًا بعدها!، ولم تنتهي الأمنية بل ختمتها بدخول الجنّة،..
وياه للجنّة التي نتمنّاها عوضًا عن دنيا فانية بئيسة في بعض وجوهها
محيّرة في بعض معانيها ومواقفها، ولا أبالغ إن قلت: مميتة أحيانًا،
لستُ أعجبُ من تلك الكلمات التي تذرفُ من أفئدة الموجوعين وكلّها
تشاركني ذات الأمنية باختلاف الملامح، فكلّها ترجو أن تجد في الموت
ومن بعده الجنّة راحتها، وطمأنينتها التي أفقدتها إيّاها الحياة، ولو في لحظة
حزن، واجعلوها بين قوسين، ( ولو في لحظة حزن )، أي ومن فضل الله
أن جعل لنا نوافذ تفتحُ على الفرح، بل هي الحياة مزيجٌ متجانسٌ من كليهما!
رضينا أم لم نرضى هي حكمة الله، فتسليمًا لأمره..
ولكن عجبي لهذه الأمنية.. بل عجبي لنفسي التوّاقة التي تتمنّى مع التقصير
أهكذا وبكل بساطة الحلم نتمنّى الجنّة!؟..
تثقُ برحمة الله الواسعة، وبأنها فوق كل شيء فوق كل زلّة وخطأ وتقصير
ولكن أيضًا نخشى عقابه

فاصلة
،
تذكرّتُ مقولة عن الخوف والرجاء فبحثت عنها في قوقل فإليكموها..
 قال ابن القيم -رحمه الله-:"قال أبو علي الروذباري: الخوف والرجاء كجناحي الطائر؛
إذا استويا استوى الطير وتم طيرانه، وإذا نقص أحدهما وقع فيه النقص، وإذا ذهبا صار الطائر في حد الموت"

ونقطة
.
وما زالت الأمنية متشبثة بموضعها من القلب، ومن لا يتمنّى أن يختم حياته بابتسامة رضى،
و ذكرى طيّبة، وعملٍ صالحٍ، ويرجو من الله القبول والعفو والفردوس الأعلى من الجنّة..

ومساؤكم جنّةُ فرح تذهب عنكم أسقام الحياة وأوصابها
فوربي ألمكم يوشّح الفؤاد و يرديه!
ودعوةٌ من القلب أن يجمعني الله بكم في مستقر رحمته
وياه للجنّة .. ياه للجنّة

السبت 21-4-1432هـ

السبت، 19 مارس 2011

[ وقفةُ شكر.. ولآلئ حمد ]

يبقى الحرف طفلًا متلعثمًا أمام الوطن!

فكيف إن كان هذا الوطن هو بلاد الحرمين وقبلة المسلمين
_المملكة العربية السعودية_

بمعانيه الفضفاضة المترامية كاتساع رقعة الأرض الممتد عليها
من الشمال إلى الجنوب
ومن الشرق إلى الغرب

بمعانيه الثابتة على ركيزته الأساسية الكتاب والسنّة

بأمنه وأمانه وعطائه

والعطاء في هذا الوطن روايةٌ لا تنتهي يسطّر تفاصيلها

قادته العظماء حكمةً وعدلّا ومحبةً


و صدقًا ليس الحرفٌ بواقفٍ هنا على سرد مجدٍ أو حبّ
فالأول تاريخٌ شهده الآباء والأجداد وخلّد في كتب التاريخ بل هو حاضرٌ نعيشه
 والثاني شعورٌ مكنوزٌ في القلب، ينمو ولا يشيخ..

ولكن هي وقفة شكر
لـ [ أبي أبا متعب ] ولله أولًا الذي سخّره لخدمة دينه و وطنه

*
فشكرًا يا أيّها الملك الأب لأنك حملت شعبك في قلبك

*
وشكرًا لأنك جعلت منه نبض عطاء يمتد بهم ولهم
*
والحمد لله أن وفّق هذه الدولة في الاستمرار على نهجها القويم
وإعلاء راية الدين وعلمائه الذين كانوا وما زالوا ركيزة أساسية في الدفاع
عن حياض الوطن بنظرتهم القويمة وتوجيهاتهم الحكيمة
وتأكيدهم على مبدئنا المقدّس

{الله}
ثمّ [المليك والوطن]

عبر تأكيدهم على مبدأ السمع والطاعة لولي الأمر وإن كان في حق
هذا الملك يصبح المبدأ حبًا وكرامة كمنهج يسير عليه كل مواطن
بل كل مقيم فالكل عرف قيمة هذه البلاد وقدّر لها حقّها..

فالحمد لك ربي حمدًا لا نحصي ثناءً عليك
أنت كما أثنيت على نفسك

اللهم أدم علينا هذه النعم التي وهبتنا وارزقنا شكرها يا كريم
كما أمرتنا

{ كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدةٌ طيبةٌ وربٌ غفور }سبأ:آية 430

وأقِرّ أعيننا بأمن ورخاء سائر بلاد المسلمين
آمين.. آمين.. آمين

السبت 14-4- 1432هـ

الأحد، 6 مارس 2011

فلسفة ألم }


العقل المفكّر هو المسافة الفاصلة بين الحياة والموت!، هكذا أظنُّ على تقدير ذاتي..فلا تلتفوا!


||×
منذ أن تخطيّتُ مرحلة الحضانة، والطفولة المبكّرة وأنا أطير ببصري للسماء، أبحث عن فرجة
أسبح من خلالها لأصل إلى فهم العالم، البشر، الشجر، بل كل شيء حولي حتى الذي لا ينتمي إلى عالم المخلوقات!، هكذا أختلسُ النظر اختلاسًا، وأبقي السّر كامنًا حتّى يتبدّى لي أنّه الوقت المناسب لإفصاحه، والعجيب أنّه أي هذا المناسب قد لا يأتي، وحينها لا داعي إذًا للحديث، ولا بأس بأغلال صمت، تطوّق معصم الحكايا، سواءً منها البائتة والطازجة، ولا شيء مهم..

 "لا شيء مهم" بتُّ أرددها كثيرًا، رغم شعوري أنّ هذه الجملة تحديدًا تجذّر مفهوم أهمّية آلامنا، عفوًا أقصد تجذّر ألم خيباتنا، والتي تُخبزُ لنا مع الشطائر التي نحب، أو نجرّعها مع الأدوية المرّة، مشفوعة بختمٍ مجتزء من حقيقة {أنّ الدواء مر}، والحقيقة أنّا مقتنعون تمامًا بما تمليه عليه عقولنا وضمائرنا لا بما يملونه علينا، ومع ذلك: يظل الهدوء الممتزج بالثقة بما نفعل وما نقول هو الوتد بل الأوتاد الذي نثبّتُ بها دعائم خيريتنا..

وكما كتبتُ يومًا:


سؤال ) .. ما ذا يعني أن تحاول تصحيح خطأ من لم يقتنع بخطئه؟..


إجابة محتملة ) .. يعني أنّك تتحدث في حجرةٍ فارغة !..


وبرغم ما أراه من ردّة الفعل ابتداءً إلاّ أننّي دائمًا ما أثقُ أنّ كلماتي سترِدُ موردها في


أنفسهم ولو بعد حين..